بدأ شغفي بالسجاد عندما سافرت للمرة الأولى قبل عقود عبر طرق الحرير القديمة. عندما زرت غرب الصين وبعض دول آسيا الوسطى، بما في ذلك تركمانستان وإيران وتركيا والقوقاز، أثر ذلك عميقًا على نظرتي للعالم وتعاملي معه. أحد الآثار كان انتباهي لعالم السجاد الساحر.

علمتني رحلاتي في آسيا أن السجاد هو ثروة محترمة. إنه ليس مجرد قماش يوضع على الأرض. يعتني الآسيويون بسجادهم، ولا يدوسون عليها عندما يكونون حافي القدمين، وليس من الغريب تعليقهم على جدران منازلهم للتمتع بها. تم تعليمي عن مختلف طرق التصنيع وتصميماتها وعملية صباغة الألوان. كنت دائمًا أزور أسواق آسيا الوسطى التي تعود إلى مئات السنين. إن هذه الأسواق القديمة هي مراكز حقيقية لنشر المعرفة لأنها تقع في تقاطع طرق تجارية تنقل السجاد المحمل بأشكال متناقضة للفكر.

من خلال هذه اللقاءات، بدأت أهتم بعالم السجاد. لا تنتهي الرحلة بعودة الإنسان، بل هي عملية تحسين للإنسانية تستمر في إنتاج آثار وخلق علاقات جديدة. واحدة من هذه العلاقات كانت التفاعل مع خبراء في البرازيل يعشقون عملهم في السجاد القديم. كان الاتصال المستمر مع عائلة باخشي، التي أشكرها كثيرًا، هو الذي جعلني أقدر نوعًا خاصًا من السجاد: السجاد القديم. تلك التي لها مستوى فني لا يمكن تجاهله سواء من حيث الجمالية أو جودة المواد المستخدمة. لم يتم إنتاج سجاد من هذا النوع منذ فترة طويلة. علمني عائلة باخشي أن أرى السجاد القديم بأنها فن يتم إنتاجه في لحظة تاريخية فريدة من نوعها، وأدركت أنه يجب التقدير للسجاد الذي يعود لعائلتي، وزاد إهتمامي في جمع السجاد القديم من خلال مجموعات في أوروبا والولايات المتحدة.

قدمت لي رحلتي على بعض طرق الحرير القديمة نظرة على كيفية نقل السجاد، بتصاميمه وأشكاله الهندسية وألوانه، محتويات مختلفة من الأماكن التي نقلت عبر القرون من خلال مناطق مختلفة في آسيا. السجاد القديم هو مصدر للمعرفة حول الثقافات الشرقية، معارف لا تعرف الحدود لأنها تسافر، تربط، وتتبنى وتتحول عند التواصل مع شعوب أخرى.

القطع المتاحة هنا تشكل جزءًا من مجموعتي الخاصة. الهدف الرئيسي لـ “فيجالي سجاد” هو تعزيز هذا الفن الذي لم يتم اعترافه كثيرًا خارج أوروبا والولايات المتحدة. وتحفيز البحث عن معرفة الجماعات الإنسانية التي تقع في أماكن أخرى من العالم من خلال فن لم يعد يتم إنتاجه بنفس المهارة والجودة ويصبح العثور عليه أكثر صعوبة. هنا لديك فرصة حصرية للحصول على هذه الأعمال الفنية النادرة.