من الشائع أن ترى البائعين ومتخصصي السجاد يثنون زاوية السجادة ليروا جانبها الخلفي أو حتى يقلبوا السجادة بالكامل لفحص جانبها المقابل أو الخلفي. ما الهدف من النظر إلى الجزء الخلفي من السجادة؟ ما هي المعلومات التي يمكن الحصول عليها هناك؟
النظر عن كثب إلى الجزء الخلفي من السجادة مهم للغاية لعدة أسباب.
فيما يلي الأسباب التي تجعل الخبير يفحص الجزء الخلفي من السجادة:
هيكل السجادة: يسمح لك الجزء الخلفي من السجادة بفحص الجوانب الفنية للحمة والعقدة، أي هيكلها. وهذا بدوره يساعد في تحديد أصل منشأها.
جودة السجاد: الجانب الخلفي سيكشف عن سمك اللحمة وكذلك كثافة العقدة.
ترميم السجاد: في أغلب الأحيان، لا يمكن رؤية الترميمات بسهولة في واجهة السجادة. لكن من الممكن أن يظهر مكان الترميم بشكل أوضح في الجزء الخلفي منها.
صبغات السجاد: يمكن أن يكشف الجزء الخلفي من السجادة أيضًا عن معلومات حول الأصباغ التي تم استخدامها، خاصةً إذا كان هناك تباين كبير بين الألوان على جانبي السجادة. عادة ما يكون الجزء الأمامي من السجادة باهتاّ أكثر من الجزء الخلفي. ويرجع ذلك أساسًا إلى البهتان الناجم عن ضوء الشمس حيث نادرًا ما يتعرّض الظهر إلى ضوء الشمس. ومع ذلك، إذا كان للسجادة القديمة نفس اللون من الأمام والخلف، فقد يشير ذلك إلى أنه ربما تم طلاء السجادة بشكل مصطنع لإخفاء الجانب الباهت منها.
العمر التقريبي للسجادة: يساعد نسيج الجهة الخلفية أيضًا في تحديد عمر السجادة. تستغرق الجهة الخلفية للسجادة وقتًا طويلاً حتى تصبح ناعمة نسبيًا أو خالية من الشعر. يحتوي معظم السجاد الجديد على نسيج ليفي ومجعّد. يمكن أن يكون فحص الجزء الخلفي من السجادة هو المفتاح لمعرفة العمر التقريبي لسجادة عتيقة تبدو واجهتها جديدة نسبيًا.