هذه السجاده الضخمة من أغرة يبلغ عمرها حوالي 120 عامًا وفي حالة جيدة جدًا. يتمتع السجاد الهندي العتيق بنفس الجودة المميّزة الموجودة في السجاد الفارسي وعادة ما يكون مستوحى من نفس التصميمات ولكنه يحمل دائمًا التأثير الثقافي الهندي. هذه القطعة مستوحاة من تصميم السجادة الفارسية الأكثر شهرة في العالم والمعروفة باسم أردبيل، والتي صنعت حوالي عام 1540 من أجل البلاط الفارسي. تم نسج المجال الرئيسي للسجادة بلون المارسالا. في وسط السجادة، يحيط بالميدالية المركزية 16 تعليقة وترمز إلى الشمس المشعّة و التي تضيء على جميع الأزهار المنتشرة عبر السجادة. حديقة الزهور هذه مضاءة أيضًا بمصباحين يتدليان من محور الميدالية المركزية. يتم تغطية حقل المرسالا بأكمله بالزهور والأوراق المتشابكة في أنماط منحنية و أشكال لولبية. ابتكر الفنان أنماط الأزهار بهدف إنتاج إحساس بالوقت: لا تزال بعض أزهار اللوتس و الفاوانيا الصينية تتفتّح بينما البعض الآخر في حالة إزهار كامل. يغزو تصميم الزهور حافة السجادة. تُستخدم تصميمات الأزهار هذه لتمثيل الربيع وكل الرموز المرتبطة بالولادة والخصوبة. تمثل أزهار اللوتس على طول الحدود ولادة جديدة، بينما ترمز زهور الفاونيا المنتشرة في جميع أنحاء حقلها إلى القوة. أخيرًا، تحتوي أغرة هذه على نفس النقش الموجود على أردبيل من عام 1540. النقش المكون من أربعة أسطر والموجود في أحد طرفي السجادة وهو قصيدة للشاعر الفارسي الشهير حافظ. أسفل القصيدة، تم التوقيع على السجادة من قبل فنانها مقصود الكاشاني ومؤرخة في عام 946 (1539-40 م). “ليس لدي ملجأ في العالم سوى عتبتك. لا توجد حماية لرأسي وراء هذه البوابة. حاكها خادم العتبة السلطانية مقصود كاشاني سنة 946 هـ.” هذه السجادة هي عمل فني يحمل عناصر من التاريخ والفن والثقافة الفارسية والهندية. إنها المفضلة لدينا.